انتقالات وفضاءات ونُظُم ضبط

المشتركون : سعيد بلقيدوم، فانسان بيرو، نوار بلبل، كمال شاشوا، أوريليا دوسار، جوليات هونفو، ريشار جاكمون، كريستين موسار، سيدريك باريزو، كاميل رونيه-كير، إيريس سيري-هيرش، فرانسوا سينو، كاميل فيندريس.

يهتم IREMAM منذ نشأته بما يطرأ من تحولات على أشكال تنقل الأفراد (مهاجرون وسياح وتجار وغيرهم) والتقنيات (السياسية والقانونية والأمنية إلخ) والبضائع في شمال أفريقيا والشرق الأوسط وعبر حوض المتوسط. يناقش هذا المحور البحثي الطريقة التي تساهم بها التغيرات في التنقلات المعاصرة في إعادة تشكيل الفضاءات وآليات الضبط  والحدود التي تعبرها هذه التنقلات.
تطور أنماط ومسارات الهجرة في هذه المنطقة منذ الألفية الجديدة لم يولد فقط ردود أفعال سياسية وأمنية على نطاق الدول الأوروبية لدرجة تقويض التوازنات السياسية والاجتماعية القائمة داخل فضاء شنجن. ففي دول جنوب وشرق المتوسط (المغرب، الجزائر، تونس، مصر، إسرائيل، تركيا، المملكة العربية السعودية، إلخ)، استُحدثت نُظُم لتدريع الحدود بالتوازي مع تعديل الأطر القانونية والتشريعية بجعلها أكثر تقييدا. فقد عمدت الدول المغاربية والشرق أوسطية إلى إصلاح تشريعات كانت بقيت على حالها منذ صدورها إبان الاستقلال، في إجراء لم يطل عبور الحدود فحسب بل شمل أيضا التجنيس. ومن منظور مماثل، ساهمت العولمة الشاملة للتبادلات والصراعات الوليدة من رحم الربيع العربي في إعادة توجيه شبكات التجار. وسواء كانت هذه التبادلات بغرض نقل منتجات للاستهلاك اليومي قادمة من الصين إلى الشرق الأوسط والمنطقة المغاربية أو تهريب المشتقات البترولية إلى أسواق أسيا وأوروبا وأمريكا، فقد كان لها دور مؤكد في إعادة تنظيم الطرق التجارية والفضاءات الاقتصادية بالإضافة إلى المراكز الحضرية في بعض دول المنطقة.

قد أثرَت منذ قليل أعمال المؤرخين والباحثين في الدراسات الثقافية حقل البحث حول التنقلات في IREMAM. إذ انخرط المؤرخون مستندين إلى أبحاثهم الخاصة منذ عام ٢٠١٥ في مناقشة الأطروحات المستجدة من علم التاريخ حول العولمة و"التواريخ المتصلة"، الأمر الذي حدا بهم إلى وضع مسألة الانتقالات في صلب تساؤلاتهم حول الدولة والحدود في عصور مختلفة وفي ميادين بحثية قلما تم اختبارها من قبل في هذا الشأن، أو قلما تم مقاربتها من منظور مقارن (الإمبراطوريات الفرنسية والإنجليزية والعثمانية، أفريقيا، أوروبا، أوقيانوسيا، المشرق العربي..). جاء تجدد الاهتمام بسيرة التنقل مصحوبا بالتشكيك في تاريخ متصل كثيرا ما انفصل عن التاريخ الاجتماعي. تساؤلات الباحثين خاضت أيضا في أهمية التاريخ المتصل - وكل ما يتم تبادله عموما- في فضاءات متصلة بالفعل فيما بينها مثلما هو الحال في منطقة حوض المتوسط في العصر الحديث. في السياق ذاته، تساءل هؤلاء الباحثون أخيرا عن إسهام التاريخ المتصل، كمفهوم صاغه علم التاريخ الحديث، في فهم أوضاع التاريخ المعاصر. وتتحاور هذه الأبحاث مع أخرى من نتاج الباحثين في حقل الدراسات الثقافية، والذين يدرسون أثار حركة  النصوص والأعمال، خصوصا حركة الترجمات، على تكوين وتحول الثقافات القومية في منطقة المتوسط.

انطلاقا من منظور يكرس جديا تعددية التخصصات، يعمل هذا المحور على تضافر مقاربات من الدراسات الثقافية وعلم الاجتماع والأنتروبولوجيا والقانون والعلوم السياسية كما يضم إليها مقاربات من الأوساط الفنية والمهنية (موظفو الجمارك ، العسكريون، الصناعيون، أعضاء المنظمات غير الحكومية وغيرهم). فالهدف من ثم مزدوج: إذ يتعلق الأمر من ناحية بالاعتماد على تكامل المعارف من أجل سبر أغوار موضوع يزداد دوما تعقيدا ودينامية، ومن ناحية أخرى بالاستفادة من مقارنة ممارسات وآفاق مختلفة  في خطوة من شأنها استخلاص مسارات بحث جديدة.

برامج البحث:

انتقالات وفضاءات ونُظُم ضبط

المشتركون : سعيد بلقيدوم، فانسان بيرو، نوار بلبل، كمال شاشوا، أوريليا دوسار، جوليات هونفو، ريشار جاكمون، كريستين موسار، سيدريك باريزو، كاميل رونيه-كير، إيريس سيري-هيرش، فرانسوا سينو، كاميل فيندريس.

يهتم IREMAM منذ نشأته بما يطرأ من تحولات على أشكال تنقل الأفراد (مهاجرون وسياح وتجار وغيرهم) والتقنيات (السياسية والقانونية والأمنية إلخ) والبضائع في شمال أفريقيا والشرق الأوسط وعبر حوض المتوسط. يناقش هذا المحور البحثي الطريقة التي تساهم بها التغيرات في التنقلات المعاصرة في إعادة تشكيل الفضاءات وآليات الضبط  والحدود التي تعبرها هذه التنقلات.
تطور أنماط ومسارات الهجرة في هذه المنطقة منذ الألفية الجديدة لم يولد فقط ردود أفعال سياسية وأمنية على نطاق الدول الأوروبية لدرجة تقويض التوازنات السياسية والاجتماعية القائمة داخل فضاء شنجن. ففي دول جنوب وشرق المتوسط (المغرب، الجزائر، تونس، مصر، إسرائيل، تركيا، المملكة العربية السعودية، إلخ)، استُحدثت نُظُم لتدريع الحدود بالتوازي مع تعديل الأطر القانونية والتشريعية بجعلها أكثر تقييدا. فقد عمدت الدول المغاربية والشرق أوسطية إلى إصلاح تشريعات كانت بقيت على حالها منذ صدورها إبان الاستقلال، في إجراء لم يطل عبور الحدود فحسب بل شمل أيضا التجنيس. ومن منظور مماثل، ساهمت العولمة الشاملة للتبادلات والصراعات الوليدة من رحم الربيع العربي في إعادة توجيه شبكات التجار. وسواء كانت هذه التبادلات بغرض نقل منتجات للاستهلاك اليومي قادمة من الصين إلى الشرق الأوسط والمنطقة المغاربية أو تهريب المشتقات البترولية إلى أسواق أسيا وأوروبا وأمريكا، فقد كان لها دور مؤكد في إعادة تنظيم الطرق التجارية والفضاءات الاقتصادية بالإضافة إلى المراكز الحضرية في بعض دول المنطقة.

قد أثرَت منذ قليل أعمال المؤرخين والباحثين في الدراسات الثقافية حقل البحث حول التنقلات في IREMAM. إذ انخرط المؤرخون مستندين إلى أبحاثهم الخاصة منذ عام ٢٠١٥ في مناقشة الأطروحات المستجدة من علم التاريخ حول العولمة و"التواريخ المتصلة"، الأمر الذي حدا بهم إلى وضع مسألة الانتقالات في صلب تساؤلاتهم حول الدولة والحدود في عصور مختلفة وفي ميادين بحثية قلما تم اختبارها من قبل في هذا الشأن، أو قلما تم مقاربتها من منظور مقارن (الإمبراطوريات الفرنسية والإنجليزية والعثمانية، أفريقيا، أوروبا، أوقيانوسيا، المشرق العربي..). جاء تجدد الاهتمام بسيرة التنقل مصحوبا بالتشكيك في تاريخ متصل كثيرا ما انفصل عن التاريخ الاجتماعي. تساؤلات الباحثين خاضت أيضا في أهمية التاريخ المتصل - وكل ما يتم تبادله عموما- في فضاءات متصلة بالفعل فيما بينها مثلما هو الحال في منطقة حوض المتوسط في العصر الحديث. في السياق ذاته، تساءل هؤلاء الباحثون أخيرا عن إسهام التاريخ المتصل، كمفهوم صاغه علم التاريخ الحديث، في فهم أوضاع التاريخ المعاصر. وتتحاور هذه الأبحاث مع أخرى من نتاج الباحثين في حقل الدراسات الثقافية، والذين يدرسون أثار حركة  النصوص والأعمال، خصوصا حركة الترجمات، على تكوين وتحول الثقافات القومية في منطقة المتوسط.

انطلاقا من منظور يكرس جديا تعددية التخصصات، يعمل هذا المحور على تضافر مقاربات من الدراسات الثقافية وعلم الاجتماع والأنتروبولوجيا والقانون والعلوم السياسية كما يضم إليها مقاربات من الأوساط الفنية والمهنية (موظفو الجمارك ، العسكريون، الصناعيون، أعضاء المنظمات غير الحكومية وغيرهم). فالهدف من ثم مزدوج: إذ يتعلق الأمر من ناحية بالاعتماد على تكامل المعارف من أجل سبر أغوار موضوع يزداد دوما تعقيدا ودينامية، ومن ناحية أخرى بالاستفادة من مقارنة ممارسات وآفاق مختلفة  في خطوة من شأنها استخلاص مسارات بحث جديدة.

برامج البحث:

ـ أطلس الحدود المضاد – LabexMed, IMéRA, LAMES, Ecole Supérieure d'Art d’Aix-en-Provence, LEST, PACTE (Universités de Grenoble/CNRS,). تنسيق: سيدريك باريزو.

- MIGRINTERACT (صناعة قانون الهجرات في العالم المغاربي)، برنامج عمل ماري كوري، المفوضية الأوروبية. تنسيق: دلفين بيران.

- MONDISMAG - PHC Maghreb  (إتفاق شراكة هوبر كوريان مغرب). تنسيق: سعيد بلقيدوم ، أوليفيه بلييز (LISST). متابعة البرنامج الذي أطلق عام ٢٠١٦ حول انتقال الممتلكات والأفراد بين أسيا والمنطقة المغاربية وأوروبا.

- حركة المعارف والنصوص في منطقة المتوسط. تنسيق: ريشار جاكمون (IREMAM/مؤسسة عبد العزيز آل سعود).

- الترجمة وحركة الأفكار في العلوم الاجتماعية. تنسيق: كمال شاشوا (IREMAM/CNRPAH/CRASC).