الموضوع المحوري ٢ - لغات ونقوش بلاد الإسلام والشرق القديم

: فريدريك إمبير، بيير لارشيه، ريمو مونيايوني. : أماندين إيدازياك، آنا لاجرون، لودفيج ريو. : مارتينا ماسوللو. تُعنى الأبحاث الجارية في حقل الدراسات السامية (سميتولوجيا) بدراسة اللغات السامية القديمة والحية في إطار سياقها الاجتماعي والثقافي. فيما يتعلق باللغات القديمة، تتناول هذه الأبحاث خاصة محور اللغويات المقارنة لهذه اللغات ونظم كتابتها، حيث تقوم بمراجعة تصنيف اللغات السامية انطلاقا من الاكتشافات الأخيرة، كما تناقش بعض معايير التحليل اللغوي كالجذر والحالة النحوية. وفيما يتصل بمجال اللغات الحديثة والحية، يأتي تركيز الأبحاث على الجوانب الاجتماعية-الثقافية والاجتماعية-اللغوية لتراجم الكتاب المقدس. هذا وتندرج مجمل هذه الأعمال البحثية في إطار مشاريع يعمل القائمون عليها بالتعاون مع معهد اللغات والحضارات الشرقية بباريس (من خلال مشروع عبري عربي-عربي عبريprojet HAAH ) وفريق تحليلات أدبية وتاريخ اللغة ALITHILA  في جامعة ليل ٣. 
في مجال دراسات النقوش العربية، تتمحور الأبحاث حول اختصاصات شتي مثل دراسات النقوش الصخرية ودراسات تطور أشكال الحروف وبشكل خاص قواعد اللغة واللغويات التاريخية. تجرى هذه الأبحاث مستندة إلى أعمال تنقيب ميدانية ومسح لمواقع أثرية. هذا ويتركز الجانب الأكبر من الأنشطة حول الكتابات القديمة في منطقة الشرق الأوسط العربي (سوريا، الأردن، فلسطين، مصر، العراق) وشبه الجزيرة العربية، إلا أن أبحاثا أخرى تجرى بشكل منتظم ومخصصة للمنطقة المغاربية (تونس، الجزائر)، بالإضافة إلى مناطق شرقية بعيدة (أفغانستان) بل وحتى منطقة بحر إيجة. أما في مجال علم النقوش الصخرية، تأتي مجموعات نقوش القرون الأولى للهجرة في المقام الأول كمادة للتحليل التاريخي واللغوي والخاص بتطور أشكال الحروف، كما يجرى تحليلها ليس من منظور مدلولاتها ودراسة تركيب أسماء الأعلام التي تحويها فحسب، بل أيضا في إطار الأنثروبولوجيا التاريخية والدينية. أما دراسات تطور أشكال الحروف فتتطرق إلى ظهور وتطور نظام التنقيط والإعجام في الكتابات العربية القديمة (الكوفية والنسخية). كذلك تشمل أنشطة المحور إجراء دراسات حول النقوش النصبية والجنائزية.